في حال
تعرّضِ الشخص للسارين على شكل بخار فقط
– وهذا ممكن – فلا يوجد خطر محدّد على من
يقترب منه، لكن في حال تعرضه لقطرات صغيرة
أو سائل فسيصبح من يحتك به أو يلامسه
عُرضةً للتأثر في حال لم يرتدِ هؤلاء
الملابس الواقية، وبالنظر إلى السرعة
الكبيرة التي يتبخر بها السارين سيكون
الخطر الأكبر متعلقاً بالتنفس، إلا أنه
لا يجب استبعاد خطورة ملامسة الشخص
المُصاب.
من
المرجّح أن تتبخّر النقاط الصغيرة التي
استقرت على الجلد والشعر والملابس ممّا
يشكّل خطراً على التنفس لدى الشخص المصاب
وعلى من يحيط به ومَن يقدم له المساعدة.
كم يحتاج
السارين من الوقت ليصبح غير مؤذ ولكي
يتبدد ويتلاشى؟ وهل يستغرق ذلك دقائق أم
ساعات أم أسابيع؟
يستغرق هذا
دقائق أو ساعات وفقاً للرياح ودرجة حرارة
الهواء وكميّة السارين السائل.
يتبخّر
السارين السائل بسرعة، وأيضاً يتناثر
البخار بسرعة في الهواء الطلق لكنّه قد
يبقى فترة طويلة في المكان المُغلق.
----------------------------------------------------------
ستيف
جونسون
(Steve
Johnson) هو
مُدير قسم دراسة أدوات الجريمة الخطيرة
والمتفجرة في جامعة كران فيلد (Cranfield).
السارين
ماهي
الطريقة الأمثَل لتذخير الأسلحة بالسارين؟
استَخدمت
الجيوش عدة تقنيات لهذا الغَرض، وربما
كانت قذائف المدفعية والصواريخ الأسلحة
الأكثر شيوعاً لاستخدام السارين، إلا
أنه تمّت تجربة رشّ السارين بواسطة عُلب
أو اسقاطها بعد مَلئها بهذا العامل، وقد
جَرّبت روسيا المحرّكات النفاثة لهذا
الغَرَض.
عندما
وقع هجوم طوكيو كان الهدف في البداية جعلُ
السارين يتطاير على شكل رذاذ، إلا أنه
تحوّل إلى أكياس مليئة بالثقوب وراحَ
السارين يتبخّر منها (وهي
طريقة فعالة نظراً لسرعة تبخر السارين).
ما هي
أشكال السارين؟ هل هو سائل أم غاز أم مسحوق
....
الخ؟
هل له رائحة أو لون معيّنين؟
السارين
سائل في حالته الطبيعية لكنه يتبخر بثبات
وبسرعة تُماثُل سرعة تبخر الماء، وتبلغ
درجة غليانه 158
درجة
مئوية، وأما درجة تجمدّه فتبلغ -56
مئوية.
من غير
المرجح أن يوجد السارين في الحالة الغازيّة،
إلا أنه قد يتمّ انتاجه على شكل هُباء جوي
(رذاذ-ضباب)
باستخدام
آلية ما، ولا يمكن للسارين أن يوجد على
شكل مسحوق إلا في حال إشباع مسحوق أو مادة
صلبة به.
هل سمعتَ
قط عن استخدام السارين على شكل سائل
مُخفّف؟ أو أنه مُزج مع مواد كيماوية أخرى
لجعله أقل فتكاً؟
ليس المقصود
هنا جعل السارين أقلّ فتكاً، فالإنتاج
الثنائي للسارين من مواد كيماوية منفصلة
وأقل فتكاً وأكثر ثباتاً هي طريقة عملية
وقد أُجريت فيما مَضى، وغالباً ما يشير
هجوم طوكيو إلى سارين مُخفّف إلا أن عملية
التخفيف تلك لم تكن مقصودة.
زَعمت
بعض التقارير أنها تحوي أدلّة على استخدام
السارين بعد فحص كل من الشعر والملابس
والدم والأنسجة وعينات من البول.
والسؤال
هنا كيف يمكن إجراء هذا الفحص على العناصر
المذكورة لإثبات وجود السارين فيها؟
لقد أجريت
دراسة متعمّقة لعملية استقلاب السارين
وسلوكه داخل جسم الإنسان حيث يوجد عدد من
المؤشّرات التي يبحث عنها المحقّقون عند
فحص عينات من الأنسجة، وتتوقف فائدة هذه
المؤشرات على طول المدة المنقضية بعد
التعرض للعامل وعلى طريقة دخوله إلى الجسم
(عند
استنشاقه يصل السارين بسرعة إلى الدم،
ووصوله إلى البول يحدث بعد التعرض له بعدة
ساعات).
فيما
يلي المؤشّرات التي يمكن البحث عنها.
- السارين
النقي غير المتفاعل.
- أسيتيل
كولينستيراز (Acetylcholinesterase)
الذي
يُعرف اختصاراً ب AChE،
وناقل عصبي اسمه Acetylcholine،
يعتبر هذا مؤشراً فقط على تشوّشِ الجهاز
العصبي نتيجة تعرض مُحتمل لعامل أعصاب
أو مادة لها نفس السلوك.
- حمضٌ يعرف
اختصاراً بِ IMPA
(isopropyl methtylphosphonic acid)،
وهو أحد نواتج تفكك السارين وأحياناً
يُطلق عليه ناتج التفكك بعد إقحام الماء
(أي
استخدام الماء في تحليل المواد الكيماوية).
يُعدُّ
هذا الحمضُ مؤشّرا جيداً وقد أُجريت
دراسات عليه بعد اكتشاف وجوده في عيّنات
من الدم والبول بعد الهجوم الذي وَقع في
طوكيو، ولا يُعتقد أن هناك أسباباً أخرى
غير التعرّض للسارين تقف وراء وجود هذا
الحمض في عيّنات الدم.
- حمض
الفوسفونيك الميثيلي (methyl
phosphonic acid)،
وهو ناتج آخر عن تفكك السارين لكن يمكن
أن يُعزى وجوده في عينات الدم أو البول
إلى أسباب مُحتملة أخرى.
- الجُزيئات
الكبيرة الناتجة عن تفاعلات أخرى للسارين
أو البروتين (Phosphylated
tyrosine). لا
يُستبعدُ اكتشافها في العيّنات كما أنها
مفيدة من أجل إجراء التحقيق بعد التعرض
للعامل بفترة زمنيّة أطول.
- Butyrylcholinesterase،
الذي يُختصر بِ BuChE.
يمكن
العثور عليه في عيّنات من مصل الدم بكمية
أكبر من AChE,
وهذا
الأخير يمكن اكتشافه بكمية أكبر في خلايا
الدم الحمراء، وتتأثر المادة (BuChE)
بالسارين
بدرجة أقل، لكن في حال كان التعرض للسارين
شديداً فقد تتأثر به ويمكن أن تكون هذه
نسبة جيدة من أجل الفحص عند محاولة تقييم
سِجّل التعرض للسارين باستخدام عينات
تتّصفُ بسجّل توثيق رديء للمرض.
تتدهور
حالة المؤشرات المختلفة في فترات زمنية
متفاوتة بعد التعرض للسارين، وتميل المادة
الكيماوية IMPA
إلى
التحلّل والتحول إلى مادة تُدعى MPA،
وتعود مستويات AChE
إلى
وضعها الطبيعي بعد مضي ثلاثين يوماً، أما
مستويات BuChE
فتستغرق
نحوَ خمسين يوماً للعودة إلى وضعها
الطبيعي.
في حال
اُكتشف السارين في عينات من الشعر والبول
ألا يدلّ هذا على انحلال كميات صغيرة وغير
قاتلة منه خلال مدة زمنية ما؟
هذا ممكن،
أو ربّما يعود ذلك إلى التعرض لجرعة صغيرة،
ولابدّ من اجراء فحصٍ شامل للمؤشرات
الحيوية للتوصّل إلى فهم أكبر لهذا الأمر.
في حال
وجود السارين على الملابس فما مدى خطورة
ملامستها بدون ارتداء الملابس الواقية؟
ستكون
ملامستها أمراً بالغ الخطورة لكن في حال
كان السارين نقياً فسيتبخر بالسرعة ذاتها
التي يتبخر فيها الماء ولذلك قد يكون
مستوى تلوث الملابس منخفضاً، وبعض الدول
لا تهتمّ كثيراً بالأشياء القريبة من
السارين لأنها تعتقد بأن البخار لا يمكنه
أن يتكاثف على الأسطح بسهولة، أي إذا كان
الشخص قريباً من السارين فلن يُصاب بالتلوث
هو أو ملابسه مالَم يلامسه، إلا أن هذه
ليست حقيقة مُسلّم بها عالمياً.
هل يمكن
لمواد أخرى أن تعطي نتائج فحص كاذبة تدلّ
على وجود السارين؟
نعم يمكن
أن يحدث هذا عند القيام بالفحوص الطبية،
والمادتان الكيماويتان IMPA
والحامض
الأميني الذي أُضيف إليه الفسفوريل
(Phosphorylated
tyrosine) قد
يعطيان نتائج إيجابية كاذبة، وربّما
سيدُلّان على إصابة كيماوية لحقت بشخص
كان قد تعرّض للتسمم بمبيد حشري، وهنا
تكمُن أهمية الحصول على السجل الطبي للشخص
الذي أُخذِت منه العينات لتشخيص حالته.
يعتمد
التشخيص في الطب الحديث على الأعراض وعلى
تاريخ حالة المريض وتطوّرها، وهو أحد
أسباب اختلاف آراء الخُبراء بخصوص هذه
العينات، كما يحتاج هؤلاء الخبراء إلى
معرفة مجموعة الحقائق والظروف المحيطة
بالإصابة بغض النظر عن نتيجة الفحص.
في حال
لم تتّخذ مثل هذه الإجراءات والتدابير
فما الذي قد يحصل للأشخاص الذين يلامسون
الضحايا؟
يعتمد هذا
على كميّات العامل الكيماوي وعلى كيفيّة
تعرض الأشخاص له.
يمكن
علاج المصابين بالسارين بدون ارتداء
ملابس واقية وبدون أن نُصاب بأذى بعكس
علاج ضحايا التعرض للسيزيوم (CS)
حيث
ينطوي ذلك على خطر كبير قد يصيب الطاقم
الطبي بسبب صعوبة تعقيم وتنظيف عوامل
مكافحة الشغب التي تحتوي على هذه المادة
(ويوجد
شواهدُ كثيرة على هذا في الحالات المدنيّة).
كم يحتاج
السارين من الوقت ليصبح غير مؤذ ولكي
يتبدد ويتلاشى؟ وهل يستغرق ذلك دقائق أم
ساعات أم أسابيع؟
في سوريا
يستغرق الأمر دقائق أثناء النهار.
ربما كان
الهجوم الذي استهدف سراقب هو الأكثر
توثيقاً والذي قيل أنّ أسلحة كيماوية
استخدمت فيه، وتحدّثت تقارير عن قيام
مروحيات بإسقاط صناديق بداخلها علب مملوءة
بمسحوق أبيض مائل إلى السُمرة، وأنّ هذه
العلب سَقطت على موقعين أحدهما قرب طريق
حيث لم يُبلّغ عن وقوع ضحايا، والعلبة
الأخرى سقطت في فناء منزل تسكنه أسرة.
كما
وَرد في التقارير أنّ أحد أفراد الأسرة
دخل إلى الفناء مباشرة بعد الهجوم وانهار
على الفور وفارق الحياة في وقت لاحق.
وبعد
دخول الضحية الأولى للفناء بوقت قصير دخل
مزيد من أفراد الأسرة إلى الفناء ذاته
وأصيبوا بالإعياء حيث ذكرت تقارير إصابة
ما بين 11
إلى
13
شخص
إضافةً إلى الشخص الذي توفي والذي سبق
ذكره.
وقد
التُقط شريط بعد الهجوم بفترة قصيرة وذلك
قرب الطريق الذي استُهدف بالهجوم ويظهر
في الشريط أطفال يلعبون قرب ما تبقّى من
المسحوق الأبيض المائل إلى السمرة ولم
يظهر عليهم آثار إصابة بالعامل الكيماوي
(للاطلاع
على المزيد بهذا الخصوص انقر هنا).
والسؤال
هو هل سيكون هذا السيناريو مطابقاً لما
تتوقعُ أن يحدث في حال استُخدم السارين
في الهجوم؟
لا أعتقد
ذلك في الواقع لأن استخدام المسحوق هو
أمر غير مألوف كما أن نسبة الوفيات منخفضة
جداً.
ما احتمالية
أن يُصاب الطاقم الطبي بالتلوث بالسارين
في حال استخدم هذا العامل الكيماوي في
الهجوم حيث ظهر في الأشرطة المصوّرة أنّ
هذه الطواقم لا ترتدِ ملابس واقية، وكم
من الوقت سَيمرّ قبل أن يُصاب هؤلاء؟
يتوقف هذا
على ما إذا كان الأشخاص أصيبوا بمستوى
عالٍ جداُ من التلوث.
ربما
يكونوا قد استنشقوا السارين فَحَسبْ،
وتعتمد سرعة سَريان مفعول السارين على
الطاقم الطبي -في
حال انتقل التلوث إليهم-على
مستوى هذا التلوث، ففي حال كان منخفضاً
قد لا يُلاحظ أحد تأثيرات عليهم نظراً
لحالة الهَلَع العام التي ترافق اسعاف
المصاب وعلاجه، لكن في حال كانت نسبة
التلوث مرتفعة فسيستغرق تأثر الطاقم
الطبي دقائق، إلا أن وجود شخص مصاب تحت
العلاج وليس جثّة يوحي بأن مستوى التلوث
كان منخفضاً أو أن العامل الكيماوي لم
يكن قاتلاً، ولا ننسى أن السارين يسبب
الموت السريع.
يظهر في
شريط مصوّر سيارة متوقفة وبداخلها ضحية
واحدة على الأقل.
لو
كان هذا هجوماً بالسارين فما مدى احتمال
أن تتلوث السيارة من الداخل؟ وفي حال كانت
الضحية داخل السيارة مصابةّ بالسارين
فهل يؤثّر ذلك على الركاب الأخرين؟
السيارات
والمَركبات في سورية ليست محكمة الإغلاق
أو السد ويمكن للهواء أن يدخل ويخرج منها،
وفي حال استنشق الشخص الراكب في السيارة
السارين فلا أجد هذا سبباً مقنعاً لتلوث
السيارة تلوثاً شديداً، وقد يَزفُرُ
المريض بعض الهواء الملوث (مثلما
يحدث عند الانتحار بتناول السيانيد).
أفترض
البعض أنّ مزيجاً مخففاً من السارين ومواد
أخرى قد استُخدمت في الهجوم.
في
حال صحّ ذلك فهل ستتغيرّ أجوبتك السابقة
تغيّراً كبيراً؟
لا لن تتغيّر
كثيراً، إلا في حال أمْكَنَ صنع مسحوق
بالاستعانة بمادة أخرى.
لاحظتُ
أنّ العُلب التي عُثر عليها في موقعي
الهجومين مطابقة للعُلب التي عُثر عليها
بعد هجوم استهدف حي الشيخ مقصود في حلب،
حيث زُعم أنها ألقِيَت من مروحية وانتشرت
صور تظهر فيها بقايا العلب مغطاة بمسحوق
أبيض مائل للسُمرة.
كما نُشرتْ
صور لعُلبٍ في مخزن للأسلحة قيل أنّ
المعارضة المسلّحة غًنِمتها من الجيش
النظامي حيث كانت هذه العلب مطابقة من
حيث التصميم للعلب المذكورة سابقاً.
وقد
أطلعَ صحفي يعمل في سوريا عدّة مجموعات
مسلحة على صورة لهذه العلبة حيث قالت كثير
من هذه المجموعات أنها سبقَ وشاهدتها في
حوزة مقاتلي المعارضة الذين قالوا إنهم
غَنموها من الجيش النظامي.
والتُقطت
صور لنوع آخر من القنابل لها الصاعق ذاته
وقد قِيل للمصور حينها أنّها قنبلة دخانية
عادية.
ونُشر
شريط التُقط في سراقب خلال الهجوم ويظهر
فيه ما قيل أنّها عبوات تتساقط من السماء
ويظهر في الشريط هذه العلب وهي تطلق دخاناً
أو غازاً أبيضاً، كما كانت تُصدر ضوءً،
ويبدو في الشريط أن العلب تحمل علامات
ضرر ناتج عن الحرارة حول فتحات ممتدة على
طول جسم العلبة.
لو أخذنا
بعين الاعتبار المعلومات الكثيرة التي
تمّ جمعها بخصوص هذه القنابل (العُلب)،
فهل هناك احتمال أنها احتوت على السارين؟
لا يوجد
احتمال كهذا، يبدو هذا أشبه بعامل WP
أو
CS.
هل من
الممكن احتواء هذه القنابل على مادة أخرى
قادرة على أن تسبّب الأعراض التي ظهرت
على ضحايا الهجوم؟
داخلَ
القنابل؟ يبدو هذا أمراً غير مألوف، ومزجُ
السارين السائل مع عامل مكافحة الشغب
مثلاً وتحويلهما إلى محلول سيكون أمراً
بالغ الخطورة لأن من شأن هذا العملية
التأثير في استقرار العامل.
هل يمكن
لأحد هذه المواد إعطاء نتيجة فحص إيجابية
كاذبة بوجود السارين؟
ليس إلى حد
التسبب بالوفاة وليس بناءً على نتائج
الفحص الطبي.
هل يُعقَل
أن تكون محتويات هذه القنبلة قد أفرِغتْ
واستُبدلت بالسارين؟
هذا أمر
مُحتمل.
خان العسل:
زعمت
الحكومة الروسية بأن المعارضة السورية
تقف وراء الهجوم الذي استهدف بلدة خان
العسل مستخدمةً صاروخاً محلي الصنع يحمل
شحنة من السارين.
باعتقادك
كيف يتمّ تثبيت رأس كيماوي حربي بصاروخ
محليّ الصنع؟
ليس من
الصعب صنع الأدوات البسيطة، وقد جَرَت
فيما مضى عملية إزالة المتفجرات أو أيّة
شحنة أخرى ووُضعَ السائل في مكانها،
ويتطلّب هذا ارتداء ملابس واقية وستكون
عملية تعبئة السائل عملية خطيرة، لكن قد
تتأثر دقة التصويب تأثراً كبيراً (في
حال استخدام صاروخ)
وكذلك
الأمر بالنسبة لأداء الصواريخ وفقاُ
لوزنها.
لن
أخوض كثيراُ في تفاصيل كيفية القيام بهذا
الأمر خِشية تقديم أفكار أو طرقاً لصنع
سلاح كيميائي، لكن الذخائر الكيماوية
كانت بسيطة جداً في بداياتها.
ويمكن تصنيع
سلاح كهذا في حال كانت دقة التصويب أمراً
غير ذي أهمية.
فيما
يتعلّق بادعاء الحكومة الروسية أنّ
صاروخاً محلي الصنع استُخدم في الهجوم،
فما هي الطريقة الأمثل لإطلاق السارين
وجعله ينتشر حال وصول الصاروخ إلى هدفه؟
الانفجار
في الجو والانبعاث عند مستوى الأرض هما
طريقتان تمّ تجريبهما باستخدام الذخائر
الحربية، إلا أنها تحتاج لصواعق معقّدة
نوعاً ما، ففي حال تم استهداف أهداف صُلبة
بهذه الذخائر فسينطلق السارين بمجرد حدوث
اصطدام بسيط، بينما سيؤدي ارتطام القذيفة
بالأرض الترابية إلى انغماس حشوة القذيفة
عميقاً في الأرض.
كما في
الهجمات الكيماوية المزعومة الأخرى،
ظهرت الطواقم الطبية وهي لا ترتدي ملابس
واقية.
هل
سيؤدي هذا إلى إصابة الطاقم الطبّي
بالسارين في حال استخدم في الهجوم؟
لا ليس
بالضرورة، راجع ما سَبق.