Wednesday, 5 June 2013

أدلة على خرق إيران للحظر المفروض عليها وقيامها بتهريب الأسلحة للنظام السوري

اتُهمت إيران في الأسابيع الماضية بأنها تقوم بخرق الحظر الذي فرضه مجلس الأمن على صادراتها من السلاح وأنها ترسل الأسلحة إلى سوريا.

وقد قدّمت هيئة مؤلفة من خبراء في مراقبة العقوبات تقريراً إلى لجنة العقوبات الخاصة بإيران والتابعة إلى مجلس الأمن ووَرد في التقرير أن الهيئة المذكورة حققت في ثلاث شحنات كبيرة وغير قانونية قامت إيران بتصديرها في السنة الماضية.

وأضاف التقرير: "لقد استمرت إيران في تحديها للمجتمع الدولي من خلال إرسالها لثلاث شحنات من الأسلحة بطريقة مخالفة للقانون، وقد أرسلت شحنتان من أصل الشحنات الثلاثة إلى سوريا كما هو الحال في معظم الشحنات التي حققت الهيئة في أمرها أثناء التفويض الذي حصلت عليه في المرة السابقة مما يؤكد بأن سورية هي المستورد الرئيسي لشحنات الأسلحة الإيرانية".

يبيّن الشريط التالي أحد الأدلة النادرة التي تثبت هذه الاتهامات وقد صُور الشريط في بلدة عقربا الواقعة في الغوطة الشرقية جنوب شرق العاصمة السورية دمشق



نرى هنا صاروخاً لم ينفجر من عيار 107 مم ويُطلق هذا الصاروخ من راجمة الصواريخ المتعددة من نوع 63 وهو نظام راجمات يستعمله كلا طرفي الصراع على نحو واسع وتقول المعارضة في الشريط أن القوات الحكومية هي من أطلقت هذا الصاروخ الذي يظهر هنا بحالة سليمة تماماً.

تصنّع عدد من الدول صواريخ ذات العيار 107 مم إلا أن الكتابة الظاهرة على الصاروخ الذي يظهر في الشريط تشير بقوة إلى أنه من تصنع إيراني. مما يلي هي صور مرجعية لهذا الصاروخ المصنوع في الصين وإيران.

صاروخ صيني الصنع عيار 107 مم (المصدر)

(صاروخ صيني الصنع عيار 107 مم (المصدر
صاروخ إيراني الصنع عيار 107 مم (المصدر)

(صاروخ إيراني الصنع عيار 107 مم (المصدر
لاحظ لون الصاروخ والكتابة المطبوعة عليه، ولدينا هنا الصاروخ الذي يظهر في الشريط المذكور






يبدو جلياً أن الصاروخ الظاهر في الشريط يطابق تماماً الصواريخ الإيرانية من حيث اللون والكتابة ولكن الأهم هنا هو تاريخ صنع الصاروخ والذي يمكننا رؤيته بوضوح في هذه اللقطة


نشاهد في شريط آخر أحد مواقع الجيش النظامي التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة مؤخراً، وفي الثانية الثمانين (1:20) من الشريط نشاهد بوضوح تاريخ الصنع على أحد صناديق الذخيرة



يحتوي هذا الصندوق على قذيفتي هاون من عيار 120 مم ويعود تاريخ صنعها إلى سنة 2012 وهي مزودة بصواعق من نوع AZ111A2 والتي تصنع من قبل منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية ويصف الإيرانيون هذه المنظمة على موقعهم الإلكتروني على النحو التالي:
هي أحد أفرع وزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة في جمهورية أيران الإسلامية وهي منظمة مملوكة من قبل الدولة وتؤدي واجباتها ومهامها في مجال الإنتاج والتموين وتلبية احتياجات القوات المسلحة في الجمهورية الإيرانية وأيضاً في مجال تصدير المنتجات والهندسة والخدمات الفنية والتقنية.
في هذا الموقع الإلكتروني يمكننا رؤية الصواعق التي سبق ذكرها بالإضافة إلى مواصفاتها الكاملة مما يؤكد بأنها تُصنع من أجل قذائف الهاون الشديدة الانفجار بما فيها القذائف من عيار 120 مم.

لابد من التنويه هنا إلى أن إسرائيل أوقفت شحنة أسلحة إيرانية غير قانونية سنة 2009 وقد كانت الشحنة تحتوي على قذائف هاون مزودة بالصاعق ذاته (بالإضافة إلى صواريخ من عيار 107 مم) وتتطابق الكتابة المطبوعة على الصندوق مع الكتابة التي نراها في الشريط الذي شاهدناه.

إن هذين المثالين يقدمان أدلة دامغة على تزويد إيران النظام السوري بالأسلحة على مدار الشهور الثمانية عشر الأخيرة بالرغم من الحظر المفروض عليها.

تابعوا مدوّنة Brown Moses على تويترbrown_moses@ باللغة الإنكليزية و brown_mosesAR@ باللغة العربية

No comments:

Post a Comment