تحذير
بشأن إرسال الدول الغربية أسلحة إلى
المعارضة السورية
كثر
الحديث في هذا الأسبوع عن رفع دول الاتحاد
الأوروبي الحظر المفروض على إرسال السلاح
إلى سوريا وعن تسليح المعارضة السورية،
وإن أحد أهم النقاط هنا هو التأكد من وصول
هذه الأسلحة إلى الثوار "الصالحين"
فقط
الذين غالباً ما يشار إليهم بالجيش السوري
الحر، وفي نفس الوقت الحرص على ألا تقع
هذه الأسلحة في أيدي الثوار "الأشرار"
أو
كما يقال في الأيادي الخطأ كجبهة النصرة
مثلاً.
إن
الحديث عن تسليح المعارضة قد تم في فترة
قريبة، إلا أنه في الحقيقة جرت عملية جادة
لتسليح المعارضة في الشهور الأخيرة، ففي
أوائل العام الحالي بدأ مقاتلو المعارضة
السورية في محافظة درعا الواقعة في الجنوب
باستلام أسلحة تم تهريبها من الأردن، وقد
اشترت المملكة العربية السعودية هذه
الأسلحة من الحكومة الكرواتية بالتعاون
والتنسيق مع الولايات المتحدة وبعدئذٍ
أرسلت السعودية هذه الأسلحة جواً إلى
الأردن ثم تم تهريبها إلى الداخل السوري.
وقد
اشتملت الأسلحة على ما يلي:
قاذف صواريخ من نوع RBG-6،
وهو نسخة كرواتية من القاذف الجنوب أفريقي
عيار 40
مم.
في فترة لاحقة أُضيف إلى القائمة قاذف صواريخ من نوع RAK-12،وهو نظام قاذفات صواريخ متعددة.
في فترة لاحقة أُضيف إلى القائمة قاذف صواريخ من نوع RAK-12،وهو نظام قاذفات صواريخ متعددة.
يجدر
التنويه أنه عندما بدأت هذه الأسلحة
بالظهور في موقع اليوتيوب كانت كلها في
أيدي مجموعات تتبع للجيش السوري الحر مما
يوحي بأنه تسلّمها دون غيره من المجموعات
المسلحة الأخرى.
لكن
وبعد مرور شهرين من وصول هذه الأسلحة إلى
جنوب البلاد بدأت بالظهور في دمشق وإدلب
وحماه ودير الزور وأمكنة أخرى، وأظهرت
الصور والأشرطة المصورة أن هذه الأسلحة
قد خرجت من أيدي مقاتلي الجيش الحر ووصلت
لأيدي أخرى,
ففي
البداية نشر مقاتلو أحرار الشام الشريط
التالي ويظهرون فيه وهم يستخدمون نوعين
من الأسلحة التي أرسلتها المملكة العربية
السعودية، ويُذكر أن هؤلاء مجموعة فضفاضة
تتألف من مجموعات سلفية وإسلامية متعددة.
M79 OSA |
RBG-6 |
في
فترة لاحقة نُشرت صور يظهر فيها مقاتلو
جبهة النصرة وهم يستعملون هذه الأسلحة،
ويبدو ذلك جلياً من خلال تصريحاتهم
الرسمية.
M60 |
M60 |
لا
نعرف بالضبط كيف وصلت هذه الأسلحة لأيدي
هذه المجموعات لكن نظراً إلى اشتراك
مقاتلي الجيش الحر وأحرار الشام وجبهة
النصرة في القتال جنباً إلى جنب ضد قوات
النظام فمن غير المستبعد أن تكون هذه
المجموعات قد باعت واشترت هذه الأسلحة
فيما بينها.
إن
ما سبق يعزز الرأي القائل بأن تسليح الجيش
الحر قد يؤدي إلى وصول الأسلحة إلى الأيادي
"الخطأ"،
إلا أن ما ذكرناه بخصوص الأسلحة الكرواتية
يستدعي لفت الانتباه إلى عاملٍ مهم.
إن
قاذف الصواريخ من نوع M60
وM79
كل
منهما له ذخيرته الخاصة به وهذه الذخيرة
غير متوفرة في السوق السوداء بالإضافة
إلى أنها لا تُستخدم على نطاق واسع خارج
حدود يوغسلافيا السابقة، مما يعني بأن
الحكومة التي توفر هذين السلاحين هي
المصدر الوحيد والموثوق للذخيرة التي لن
يعمل هذان السلاحان بدونها وبالتالي لو
قررت هذه الحكومة قطع إمداد الذخيرة
فسيصبحان عديمي الفائدة وغير قابلين
للاستعمال مما يوفر قدراً من التحكم
والسيطرة حتى في حال وصلت هذه الأسلحة
إلى الأيادي "الخطأ"
وقد
يؤثر هذا العامل في نوعية الأسلحة التي
ربما تُرسل إلى مجاميع المعارضة السورية
في المستقبل.
تابعوا مدوّنة Brown Moses على تويترbrown_moses@ باللغة الإنكليزية و brown_mosesAR@ باللغة العربية
تابعوا مدوّنة Brown Moses على تويترbrown_moses@ باللغة الإنكليزية و brown_mosesAR@ باللغة العربية
No comments:
Post a Comment